يعاني الكثير من الأطفال بسبب تعرضهم للصداع، خاصة في الموسم الدراسي. حيث تكثر الشكوى من بعض الأطفال لأمهاتهم من الصداع بعد عودتهم من المدرسة، وقد يبدأ معهم الصداع منذ بداية اليوم الدراسي والاستيقاظ مبكراً مما قد يمنعهم من القيام بأنشطتهم اليومية وواجباتهم الدراسية.
ما أنواع الصداع التي يصاب بها الأطفال؟
يوجد العديد من أنواع الصداع التي قد تصيب الأطفال، ولكن هناك نوعان هما الأكثر شيوعاً:
الصداع التوتري
الصداع من النوع التوتري يسبب الضغط أو ضيق على الجانبين الأيسر والأيمن من الرأس. وعادة لا يكون الصداع الناتج عن التوتر شديدا بما يكفي لمنع الأطفال من القيام بأنشطتهم اليومية ، مثل الذهاب إلى المدرسة، وقد يجعلهم يميلوا للنوم، وقد يستمر الصداع التوتري من 30 دقيقة حتى عدة أيام.
الصداع النصفي
عادة ما يبدأ الصداع النصفي خفيفًا ثم يزداد سوءًا. قد يؤثر على جانب واحد فقط من الرأس أو كليهما. قد يصاحبه شعور الطفل بالغثيان أو التقيؤ، أو يجعله حساساً للصوت والضوء. يمكنه أيضا أن يسبب مشاكل مؤقتة مع الرؤية.
على سبيل المثال، قبل إصابة الطفل بالصداع النصفي، قد يرى بعض الأطفال بقعًا أو أضواء ملونة.
عندما يصاب الأطفال بالصداع النصفي، فإنهم في الغالب لا يستطيعون القيام بأنشطتهم اليومية المعتادة، مثل الذهاب إلى المدرسة.
يعاني بعض الأطفال أيضًا من الإصابة بصداع يصاحب نزلات البرد أو الأنفلونزا أو التهاب الحلق أو التهاب الجيوب الأنفية.
في حالات نادرة يحدث الصداع في الأطفال بسبب عدوى خطيرة (مثل التهاب السحايا) أو ارتفاع ضغط الدم الشديد أو أورام المخ.
متى يجب على طفلي رؤية طبيب؟
يجب أن تأخذ طفلك إلى الطبيب على الفور (دون إعطاء أي دواء) إذا كان يعاني من صداع مواصفاته ما يلي:
- يبدأ بعد إصابة في الرأس
- يوقظ الطفل من النوم
- مفاجئ وشديد ويحدث مع أعراض أخرى ، مثل:
- قيء
- آلام في الرقبة أو تصلب
- رؤية مزدوجة أو تغيرات في الرؤية
- فقدان التوازن
- حمى (38 درجة مئوية) أو أعلى
يجب أيضًا أن تأخذ طفلك لرؤية الطبيب إذا كان:
- يتكرر الصداع أكثر من مرة في الشهر
- لديه صداع وأصغر من 3 سنوات من العمر
- يعاني من بعض الحالات الطبية، مثل مرض الخلية المنجلية، مشاكل النزيف، مشاكل في الجهاز المناعي، مشاكل وراثية، مشاكل في القلب، أو سرطان
هل هناك أي شيء يمكنني القيام به لوحدي لمساعدة طفلي على الشعور بالتحسن؟
نعم. إذا كان صداع طفلك لا تنطبق عليه الأمور السابقة فقد لا يحتاج زيارة الطبيب، ويمكنك فعل الآتي:
- اجعل طفلك يستريح في غرفة مظلمة هادئة مع وضع قطعة قماش باردة على جبهته
- ﺷﺠﻊ ﻃﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮم، إذا كان ﻳﺮﻳﺪ ذﻟﻚ. فالنوم يمكن أن يساعده كثيراً، وخاصة مع الصداع النصفي.
- أعطي طفلك دواء مسكن للألم مناسب للأطفال. مثل باراسيتامول (الموجود في السوق المصري باسم بارامول، سيتال، أبيمول) أو ايبوبروفين (بروفين، ميجافين، سيتافين).
- لا تعطي طفلك أبداً الأسبرين، الذي اشتهر بين الناس باسم أسبرين أطفال، حيث أنه في الأطفال، يمكن أن يسبب الأسبرين حالة تهدد االصداع عند الأطفاللحياة تسمى متلازمة راي.
كيف يمكنني حماية طفلي من الإصابة بالصداع؟
يمكن أن تتسبب عادات معينة أو أطعمة معينة في إصابة طفلك بالصداع. احتفظ بـ “يوميات الصداع” لطفلك. في اليوميات، اكتب كل مرة يعاني فيها طفلك من الصداع وما يفعله أو يأكله قبل أن يبدأ. بهذه الطريقة ، يمكنك معرفة ما إذا كان هناك أي شيء يجب أن يتجنبه.
بعض المثيرات الشائعة للصداع هي:
- تخطي الوجبات
- عدم شرب سوائل كافية
- النوم أكثر من اللازم أو القليل جدًا
- الضغط العصبي والتوتر
- أطعمة ومشروبات معينة. مثل النترات الموجودة في اللحوم (المعالَجة) وكذلك المادة المضافة الغذائية الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG). كما أن تناول كمية كبيرة من الكافيين الموجود في الصودا والشوكولاتة والقهوة والشاي يمكن أن يسبب صداعًا.
0 تعليق