مما لا شك فيه أن الصياح في وجه الطفل يؤثر على شخصيته تأثيراً كبيرًا وبالطبع فهو يؤثر بالسلب وليس بالإيجاب مطلقاً، وسوف أعرض عليك عزيزي الأب كيف ينعكس الصراخ على شخصية طفلك في السطور القادمة.
كيف يؤثر الصياح في وجه ابنك على شخصيته؟
- يضعف من ثقة الطفل بنفسه.
- يؤدي إلى اضطرابات عقلية كما أنه يؤدي إلى الانهيار النفسي.
- يولد ردود فعل عدوانية لدى الأطفال تظهر في صورة صراخ وبكاء وتحطيم للأشياء.
- تأخر دراسي وعدم تركيز وكذلك يؤدي إلى حالات من البلاهة.
- ضعف الذاكرة.
- تولد حالة من اللامبالاة وتكرار الأخطاء والميل إلى عدم الانضباط نتيجة لتحول ابنك إلى طفل عنيد.
كيف تتجنب الصراخ في وجه طفلك؟
يجب أن تعرف عزيزي الأب أن الأصل في الطفل هو الخطأ وأن الطفل لابد له أن يخطئ حتى يتعلم من هذا الخطأ.
كما أن من يتحمل خطأ الطفل هو أنت لأنك لم تستطع استيعاب خطأ الطفل بشكل جيد ولم تصل إليه المعلومة بالشكل الذي يقنع الطفل بتنفيذها.
هناك مقولة معروفة لعلماء علم النفس وهي:
أنه كلما زاد صراخك لطفلك وارتفاع صوتك عليه كلما قل اهتمامه بتنفيذ أوامرك والاستماع لكلامك
لذلك سأقدم لك بعض النصائح التي ستساعدك في حماية ابنك من الصراخ:
- كن قدوة لأولادك، فالطفل منذ أن يكبر تكون عيناه متعلقة بالأب وبتصرفاته وبحركاته فيجب أن تتبع الأسلوب المهذب في التعامل والصوت المنخفض واستخدام العبارات السليمة والألفاظ الواضحة التي تريد توصيل بها المعلومة لأطفالك بشكل سليم.
- احرص دائماً على طلب الأشياء التي يكون في مقدور الأطفال تنفيذها حسب مرحلتهم العمرية وطبيعة جنسهم سواء كان ولد أو بنت ولذلك لا تتوقع من طفلك أكثر من الذي يستطيع تنفيذه فتشعر بالإحباط والعصبية التي ستؤدي إلى الصراخ.
- إذا لم تتمكن عزيزي الأب من السيطرة على رغبتك في الصراخ التي قد تصل لدرجة الانفجار فعليك أن تطلب من الولد الذهاب بعيدًا لفترة من الوقت أو قم أنت بعيدًا عنه لفترة. هذا السلوك سيعلم طفلك احترام الآخرين وكيفية التعامل مع الناس بنفس الطريقة وهو ما يجعله قادرًا على السيطرة على سلوكه مع الآخرين على مدار حياته.
- حاول أن تلجأ إلى بعض الاستراتيجيات التي تجعلك تستعيد هدوئك بشكل سريع مثل استخدام كرة التوتر أو النظر من النافذة أو الاستماع للقرآن. كما يمكنك أن تتناول بعض من المشروبات المهدئة مثل النعناع أو قليل من البابونج مما يشعرك بالهدوء النفسي.
- حاول أن تمتلك بعض وقتك فعدم وجود الوقت الكافي لإتمام مهامك سيجعلك متوتر دائمًا وهو ما سيتسبب في صراخك الدائم أمام طفلك