ما هي أسباب تساقط الشعر؟
السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر هو حالة تسمى “الصلع الأندروجيني” “Androgenetic alopecia” أو الصلع الوراثي. نسبة لهرمون الذكورة في الرجال، ولكن الصلع يختلف في الرجل عن المرأة. ففي الرجال غالباً ما يكون الصلع في الجزء الأمامي والعلوي من فروة الرأس. بينما يكون في النساء على شكل فقدان للشعر بنسبة كبيرة في الجزء العلوي لفروة الرأس ولكنه لا يصل لمرحلة الصلع الكامل.
السبب الثاني لتساقط الشعر هو “داء الثعلبة” “alopecia areata”. حيث يهاجم نظام المناعة في الجسم عن طريق الخطأ بصيلات الشعر لأسباب غير واضحة. لحسن الحظ، تحافظ البصيلات على قدرتها على إعادة نمو الشعر، كما أن فقدان الشعر ليس دائمًا في معظم الحالات.
هناك العديد من الأسباب الأخرى لتساقط الشعر. بعض الحالات الطبية مثل قصور الغدة الدرقية، أنيميا نقص الحديد الحادة، نقص البروتين الحاد. كا يحدث تساقط الشعر بنسة أقل في حالات أمراض الكلى المزمنة وبعد الولادة.
حتى أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب أيضًا تساقط الشعر، مثل أدوية الأورام، بعض مضادات التجلط، بعض مضادات الدهون، مثبطات مستقبلات بيتا، اللوبيورينول، كولشيسين، كاربامازيبين وفالبورات الصوديوم.
متى يجب علي رؤية طبيب؟
- إذا كنت منزعج جدا من فقدان شعرك
- لست متأكدا من سبب تساقط شعرك
- سقوط الشعر يحدث فجأة
- لديك أيضًا حكة أو ألم في فروة رأسك
- اذا شعرت بتعب شديد
- إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل قصور في وظائف الغدة الدرقية، مشكلات في الدورة الشهرية
هل هناك اختبارات أو تحاليل يجب أن أقوم بها؟
معظم الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر لا يحتاجون إلى اختبارات. ولكن قد يقوم الطبيب بإجراء فحوص للتأكد من أن تساقط شعرك ليس بسبب مشكلة هرمونية أو حالة طبية أخرى. قد يطلب الطبيب منك تحليل أنيميا أو وظائف الغدة الدرقية.
كيف يتم علاج تساقط الشعر؟
هذا يعتمد على نوع تساقط الشعر لديك.
إذا كان فقدان شعرك بسبب مشكلة صحية، يمكن أن يساعد علاج هذه المشكلة الصحية في عودة نمو الشعر لطبيعته مرة أخرى.
هناك أنواع أخرى من فقدان الشعر تحتاج إلى العلاج ببعض الأدوية الموضعية التي توضع على فروة الرأس أو بعض الأدوية على هيئة أقراص تعطى عن طريق الفم.
تستخدم الجراحة (عمليات زرع الشعر) في بعض الأحيان لعلاج الأشخاص الذين لديهم مناطق شعر لا يمكن أن تنمو بمساعدة الأدوية الموضعية أو المعطاة عن طريق الفم.
أولاً: علاج الصلع الوراثي
هذه الأدوية يمكن أن تساعد في نمو الشعر عند الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثى
1- مينوكسيديل
يستخدم هذا الدواء في الرجال والنساء. يمكنك شراؤها دون وصفة طبية. تأتي في سائل أو رغوة تضعها على رأسك.
يوجد تركيزان في السوق من مينوكسيديل هما 2% و 5%، ولكي تظهر نتيجة استخدامه لابد أن يستمر العلاج لمدة 4 أشهر على الأقل، وقد يستمر لمدة سنة حتى ترى النتيجة المرجوة.
نسبة نجاح استخدام مينوكسيديل تصل إلى 33% وهي نسبة من يحصلون على شعر طبيعي يشبه بقية الشعر ، وهناك نسبة مماثلة يحصلون على شعر أقل كثافة، بينما الثلث الأخير قد يفشل معهم العلاج بهذه الطريقة.
طريقة الاستخدام
يجب وضع المستحضر مرتين يومياً على فروة الرأس الجافة مع تدليك المنطقة المتضررة. يجب أن يكون الشعر نظيف وجاف، يجب ترك المستحضر ليجف طبيعياً. لا تغسل الشعر لمدة ساعة واحدة على الأقل بعد استخدام المستحضر.
ملاحظات هامة
- لابد أن تعرف أن الشعر سيبدأ في التساقط مجدداً بعد توقف استخدام مينوكسيديل لمدة تترواح من شهرين للاثة أشهر.
- لا يستخدم في الغالب لعلاج الثعلبة البقعية ولا تساقط الشعر الناتج عن الحمل.
- لابد من استشارة الطبيب قبل استخدامه لمرضى الضغط المرتفع وأمراض القلب والحمل والرضاعة.
2- فيناسترايد
هذا الدواء مخصص للرجال. يكون على هيئة أقراص، وتحتاج إلى وصفة طبية لشرائه. يعمل على تقليل إنتاج واحدة من الهرمونات المرتبطة بالصلع الوراثي، مما يؤدي إلى زيادة كمية الشعر التي تغطي فروة الرأس.
يمكن للرجال تناول فيناسترايد عن طريق الفم بجرعة 1 مليجرام في اليوم الواحد. قد تشمل الآثار الجانبية ضعف ودوخة. يمكن أن تتسبب الجرعات العالية من فيناسترايد (مثل تلك المستخدمة لعلاج بعض حالات البروستاتا (والتي تصل إلى 5 أضعاف الجرعة المستخدمة في علاج الصلع) في حدوث آثار جانبية بما في ذلك ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية. ومع ذلك، نادرا ما ينظر إلى هذه الآثار الجانبية مع جرعة 1 ملج المستخدمة لعلاج تساقط الشعر.
فيناسترايد غير آمن للاستخدام في النساء اللواتي يمكن أن يصبحن حوامل بسبب مخاوف تتعلق بحدوث تشوهات في الأعضاء التناسلية في الجنين الذكر. لا ينبغي على هؤلاء النساء حتى لمس أقراص فيناسترايد. لم يثبت فيناسترايد أنه يساعد على إعادة نمو الشعر لدى معظم النساء.
3- سبيرونولاكتون
هذا الدواء يمكن أن يساعد في نمو الشعر عند بعض النساء اللواتي لا يحصلن على نتائج جيدة مع مينوكسيديل . انه ليس آمناً للاستخدام خلال فترة الحمل. النساء اللواتي يمكن أن يحملن غالباً ما يعطين حبوب منع الحمل لمنع الحمل بينما يأخذن السبيرونولاكتون. يأتي الدواء في صورة أقراص، وتحتاج إلى وصفة طبية لشرائه.
سبيرونولاكتون يقلل أيضا من إنتاج الهرمونات التي تسهم في الصلع الوراثي. قد تستفيد النساء المصابات بداء الصلع الوراثي الذي لا يستجيب للمينوكسيديل من إضافة السبيرونولاكتون.
الآثار الجانبية المحتملة تشمل الدوخة، والنعاس، وألم الثدي، وارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم. يجب على المرضى التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية حول الآثار الجانبية المحتملة قبل أخذ سبيرونولاكتون .
ثانياً: علاج داء الثعلبة
ما يقرب من 50 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة المعتدل يتعافون في غضون عام واحد.
هذه بعض الأمثلة على الأدوية التي يمكن أن تساعد في إعادة نمو الشعر عند الأشخاص المصابين بالثعلبة البقعية:
1- الكورتيكوستيرويدات
الكورتيكوستيرويدات، هي أدوية مضادة للالتهاب تستخدم لعلاج داء الثعلبة. يمكن أن تؤخذ عن طريق الحقن، موضعيا (ككريم أو غسول) ، أو تؤخذ عن طريق الفم. يبطئ الدواء أو يوقف الاستجابة المناعية التي تسبب الثعلبة البقعية.
الحقن الموضعي
غالباً ما يُنصح بهذا الأسلوب العلاجي للبالغين ذوي البقع المعزولة من فقدان الشعر. يتم حقن الدواء مباشرة في المنطقة المصابة لتحفيز نمو الشعر. قد يستغرق من 6 إلى 8 أسابيع ملاحظة نمو شعر جديد. تتكرر الحقن كل أربعة إلى ستة أسابيع حتى يكتمل إعادة النمو. إذا لزم الأمر ، يمكن معالجة المنطقة المصابة بواسطة كريم مخدر موضعي بوصفة طبية لتقليل الألم المرتبط بالحقن.
الدهان الموضعي
توصف أحيانا الكورتيكوستيرويدات الموضعية كبديل للحقن للأطفال أو البالغين الذين لا يستطيعون تحمل الحقن. عادة ما يتم تطبيق الكورتيكوستيرويدات الموضعية على المناطق المصابة على أساس يومي.
يستخدم هذا العلاج للمرضى الذين يعانون من بقع معزولة من فقدان الشعر. لذلك لن يكون مفيداً في الحالات التي تعاني من تساقط الشعر على نطاق واسع.
2- أنثرالين “Anthralin”
هو العلاج الذي تم تطويره في الأصل لعلاج حالة الجلد الأخرى مثل الصدفية، ولكن وجد لاحقا أن يعيد نمو الشعر لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة المعتدل. يجب استخدامه بحذر لأنه يهيج الجلد والعيون ويمكن أن يلطخ الأقمشة. يمكن رؤية نمو الشعر في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.
3- العلاج المناعي الموضعي
عادة ما يعطي طبيب الأمراض الجلدية هذا النوع من العلاج. حيث يضع الطبيب دواء خاص يسبب رد فعل على هيئة حساسية معتدلة على أماكن فقدان الشعر. تحتاج عادة إلى العديد من العلاجات لمعرفة ما إذا كان العلاج المناعي الموضعي سيعمل أم لا.
4- العلاج الضوئي “Photochemotherapy”
يعطى الشخص دواء حساس للضوء (إما يوضع على الجلد أو يؤخذ عن طريق الفم) ثم يتعرض لمصدر الضوء فوق البنفسجي. وقد أظهرت الدراسات نتائج متضاربة. ومع ذلك، قد تكون تجربة العلاج الضوئي الكيميائي معقولة في الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة الموسع إذا لم يتوفر العلاج المناعي الموضعي. يستمر العلاج عادة لمدة أربعة إلى ستة أشهر.
المراجع
- Alkhalifah A, Alsantali A, Wang E, et al. Alopecia areata update: part I. Clinical picture, histopathology, and pathogenesis. J Am Acad Dermatol 2010; 62:177.
- Safavi KH, Muller SA, Suman VJ, et al. Incidence of alopecia areata in Olmsted County, Minnesota, 1975 through 1989. Mayo Clin Proc 1995; 70:628.
- Price VH. Double-blind, placebo-controlled evaluation of topical minoxidil in extensive alopecia areata. J Am Acad Dermatol 1987; 16:730.
- Tosti A, Iorizzo M, Botta GL, Milani M. Efficacy and safety of a new clobetasol propionate 0.05% foam in alopecia areata: a randomized, double-blind placebo-controlled trial. J Eur Acad Dermatol Venereol 2006; 20:1243.
- Madani S, Shapiro J. Alopecia areata update. J Am Acad Dermatol 2000; 42:549.
- Messenger AG, McKillop J, Farrant P, et al. British Association of Dermatologists’ guidelines for the management of alopecia areata 2012. Br J Dermatol 2012; 166:916.
0 تعليق