صعوبات التعلم هي المشاكل التي تواجه الطفل وتجعله غير قادر على تعلم اشياء معينة، وقد يواجه الطفل مشاكل في تعلم القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم، وهذه الصعوبات ليس لها علاقة بمدى ذكاء الطفل حيث أن بعض الأطفال قد يكون أكثر ذكاءً من زملائهم في نفس السن، ويرجع السبب في صعوبة تعلمهم وجود مشكلات في الدماغ تجعلهم غير قادرين على تعلم وتحصيل المعلومات واسترجاعها عند الحاجة.
ما هي أعراض صعوبات التعلم؟
تظهر أعراض صعوبات التعلم على الطفل في صورة عدم القدرة على تعلم وتحصيل دروس معينة مثل القراءة والكتابة مقارنة بزملائهم في نفس الصف الدراسي أو في نفس السن.
هل يحتاج الطفل إلى اختبارات؟
نعم يجب أن يخضع الطفل لعدد من الاختبارات المختلفة لمعرفة سبب المشكلة التي يعاني منها وهل يوجد مشاكل اخرى من نفس النوع أم لا وتشمل هذه الاختبارات:
- معدل الذكاء وهو يقيس مدى قدرة الشخص على فهم المشكلات وحلها
- اختبار النظر وذلك لتحديد ما إذا كان ضعف النظر هو سبب هذه المشكلة
- اختبار السمع وهو أيضا يحدد مدى قدرة الطفل على سماع الآخرين وأنه ليس هناك ضعف في حاسة السمع
- اختبار النطق وهو يقيس قدرة الطفل على نطق الحروف والكلمات بصورة صحيحة، وأن قدرته على الكلام والنطق ليست هي السبب في هذه المشكلة
- اختبار المهارات الحركية وتشمل معرفة مدى قدرة الطفل على تحريك العضلات الصغيرة مثل الاصابع، والعضلات الكبيرة مثل الساقين والذراعين
تشمل الاختبارات ايضا مراجعة سجلات الطفل المدرسية ومتابعة تصرفاته في المدرسة وتعاملاته في الفصل مع زملائه ومعلميه، ويمكن أن يقوم بهذه الملاحظات المعلمون أو الاخصائيون الاجتماعيون.
كما يحتاج إلى الفحص الطبي المتخصص وذلك للوقوف على وجود مشاكل صحية أو نفسية مثل الاكتئاب أو القلق والتي من الممكن أن تؤثر على مدى قدرة الطفل على التعلم.
كيفية علاج صعوبات التعلم
كلما تم الكشف عن مشاكل صعوبات التعلم عند الأطفال مبكراً كلما كان العلاج أفضل ونتائجه ملموسة.
العلاج يكون باستخدام طريقة التعليم الخاص بواسطة معلم متخصص في مثل هذه الحالات، حيث يستخدم العديد من الطرق والأساليب التي تعتمد على استخدام الصور مع الكلمات المنطوقة أو المكتوبة لشرح هذه الصور، بالإضافة إلى تنمية مهارات الطفل وذاكرته وتعليمه كيفية القيام بالأشياء بصورة منظمة ومن الأفضل إعطاء الطفل وقتاً إضافياً لحل المشكلات أو إجراء الاختبارات وذلك للقضاء على التوتر والقلق.
صعوبة القراءة
تعتبر صعوبة القراءة من أهم المشاكل التي تواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم لذلك سوف نتحدث عنها بالتفصيل.
الطفل الذي يعاني من صعوبة القراءة هو طفل طبيعي من حيث الذكاء وقد يكون أذكى من الأطفال في نفس السن ولكنه يعاني من مشكلة في الدماغ تسبب خلل في فهم العلاقة بين الحروف والأصوات، وتكون هذه المشكلة في أحد النقاط الموضحة بالصورة.
ما هي أعراض صعوبة القراءة؟
نجد الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة ليس لديهم القدرة على القراءة مقارنة بالأطفال الآخرين الذين هم في نفس الصف الدراسي، وقد تظهر هذه المشكلة في مرحلة ما قبل المدرسة عندما يعاني الطفل من مشكلة.
- تعلم أغاني الأطفال
- نطق الكلمات المتشابهة
- تعلم وتذكر أسماء الحروف
- مشاكل في الإملاء
تتمثل المشكلة في هؤلاء الأطفال في صعوبات التهجئة والقراءة بصوتٍ عالٍ والقراءة ببطء شديد، ويستخدمون التخمين في كثير من الأحيان ويرتكبون الكثير من الأخطاء أثناء القراءة وتجدهم أيضا لا يستطيعون تسمية الأشياء بأسمائها ولكنهم يمكنهم التعرف عليها والإشارة إليها.
كثيراً ما نجد هؤلاء الأطفال يتجنبون القراءة وذلك خوفاً من عدم القدرة على القراءة مما يجعل المشكلة أسوأ، لذلك يجب التعامل مع المشكلة وعلاج هؤلاء الأطفال مبكراً حتى لا يؤثر ذلك على مسيرتهم الدراسية
علاج صعوبة القراءة
كما ذكرنا من قبل في علاج صعوبات التعلم فإن الطفل الذي يعاني من صعوبة في القراءة يحتاج إلى تدريب وتعليم مع شخص متخصص يعمل على مساعدة الطفل بصورة ممنهجة تشمل مساعدة الطفل على تعلم:
- أصوات وأسماء الحروف
- تقسيم الكلمات إلى أجزاء مختلفة
- معرفة شكل الكلمات وأجزاء مختلفة من الكلمات وصورها
- معرفة معاني العديد من الكلمات المختلفة
كيف يساعد ولي أمر الطفل في علاج صعوبة القراءة؟
أهم شيء يمكن لولي الأمر القيام به هو قضاء الوقت في القراءة بصوت عالٍ مع الطفل، وعدم لوم الطفل على تخلفه في الدراسة مراعاة للحالة النفسية واستخدام وسائل تحفيزية دائما.
يمكنك الحصول على الكثير من البرامج العلاجية والأنشطة المختلفة من هذا الكتاب التابع لمنظمة الأونروا
كتاب صعوبة القراءة كشفها والتعامل معها
0 تعليق