إذا كنت تخططين للحمل من المهم جداً أن تستشيري طبيبك لإجراء فحص ما قبل الحمل حيث أن التحضير للحمل من أهم الخطوات التي يجب عليك القيام بها للحصول على حمل آمن ومولود صحيح.

هناك العديد من الاشياء التي يمكنك القيام بها بمساعدة الطبيب للتأكد من أن حملك سيكون صحياً بقدر الامكان وهذه الأمور لابد أن تقومي بها قبل محاولة الحمل.

  • إذا كنت تستخدمين أدويه او أعشاب لعلاج حالات معينه قد تحتاجين إلى مساعدة الطبيب أو الصيدلي  لمناقشه ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء تغييرات في هذه الادوية.
  • هل أخذت تطعيمات أو لقاحات في الفترة الماضية وهل تحتاجين لأيٍ منها قبل وأثناء فتره الحمل؟
  • البدء في تناول الفيتامينات التي تحتوي على حمض الفوليك حيث أنه مهم جداً قبل بداية الحمل وحتى نهاية الشهر الثالث لحماية الجنين من تشوهات العمود الفقري.
  • معرفة الأطعمة التي يجب تناولها والأخرى التي يجب تجنبها خلال هذه الفترة.
  • التوقف عن التدخين وشرب المشروبات الكحولية و المخدرات نهائياً حيث أنها تسبب أضرارا بالغة للجنين وقد تؤدي إلى فقدان الحمل.
  • الوقوف على أي مخاطر قد تواجه الحمل، إذا كان لديك أمراض معينة أو لدى زوجك أو تنتشر في عائلتيكما فلابد من استشارة طبيب أمراض وراثية.
  • الحصول على وزن صحي قبل التخطيط للحمل لتحمل صعوبات الحمل.

سنتحدث تفصيلياً عن كل نقطة من النقاط السابقة خلال هذا المقال.

اولاً هل الأدوية التي أستخدمها آمنة؟

إذا  كنت تتناولين أدوية أو أعشاب أو مكملات غذائية اسألي الطبيب عما إذا كان من الآمن الإستمرار في تناولها أثناء الحمل حيث أن بعض الأدوية تستغرق وقتاً طويلاً لكي يتخلص الجسم منها بالكامل.

ينطبق هذا الكلام أيضاً على الأدوية التي يتناولها زوجك فهناك بعض الأدوية التي قد تسبب مشاكل للجنين ويكون السبب هو الزوج مثل عقار الريبافيرين المضاد للفيروسات.

أيضاً هناك بعض الأدوية التي يجب أن توقف بالتدريج وأدوية أخرى يمكن إستبدالها بأدوية أكثر أماناً في الحمل وذلك لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل الروماتويد ونوبات الصرع والذئبة الحمراء.

ثانياً هل أخذت التطعيمات واللقاحات المطلوبة؟

يجب عليك أن تكوني قد أخذت جميع التطعيمات قبل التخطيط للحمل، وتشمل التطعيمات ضد الحصبة والنكاف والحصبة الالمانية والكزاز والدفتيريا والجدري المائي وشلل الأطفال، بالإضافه إلى مصل الانفلونزا كل عام، مع الأخذ في الإعتبار أن بعض هذه اللقاحات لابد أن تؤخذ قبل الحمل بشهر على الأقل.

ثالثاً البدء في تناول حمض الفوليك او الفيتامينات التي تحتوي على حمض الفوليك

يجب عليك إن كنت تحضرين للحمل أخذ جرعة يومية لا تقل عن 400 ميكروجرام من حمض الفوليك، حيث يساعد ذلك على منع بعض العيوب الخلقية، ويجب تناول حمض الفوليك شهر على الأقل من بدء الحمل وهو عنصر أساسي إذا كنت تخططين للحمل الصحي ويستمر تناوله حتى نهاية الشهر الثالث، وأثناء الحمل يتم إعطاء بعض الفيتامينات الأخرى والمعادن حسب مرحلة الحمل واحتياج الجسم، ولكن لابد من استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أخذ أي فيتامينات حيث أن جرعات كبيرة منها قد تكون ضارة خاصة فيتامين أ.

رابعاً تحقق من نظامك الغذائي ليست كل الاطعمه آمنة للحامل أو إذا كنت ترغبين في الحمل

مع بداية التخطيط للحمل عليك اتباع التغذية الصحية، لا تأكلي اللحوم النيئة أو ناقصة الطهي ولا الأسماك التي من الممكن أن تحتوي على نسب عالية من الزئبق مثل أسماك القرش وأبو سيف والماكريل.

كما أنه يجب التقليل من كمية الكافيين التي تتناولينه وذلك بعدم شرب أكثر من كوب أو كوبين من القهوة يومياً والحد من شرب الشاي والكولا لإحتوائهما على  الكافيين أيضاً.

أما بالنسبة للأطعمة النافعة والتي ينصح بها قبل وأثناء الحمل هي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وذلك لإحتوائها على الكثير من المعادن والفيتامينات والألياف الطبيعية التي يحتاجها الجسم خلال فترة الحمل.

خامساً التوقف نهائياً عن التدخين أو شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات

الإستمرار في هذه العادات السيئة قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة للجنين قد تصل إلى فقدانه.

هذا الكلام ايضا ينطبق على الزوج حيث أن هذه المواد قد تصل إلى الزوجة والجنين عن طريق إفرازها في السائل المنوي.

سادساً وجود أمراض مزمنة

إذا كان لديك أي امراض أو مشاكل صحية مزمنة لابد من إخبار الطبيب بها قبل الحمل، حيث أن بعض هذه الأمراض قد يؤثر على الحمل تاثيراً سلبياً وهناك بعض الأمراض التي يتعارض معها الحمل كلياً.

بعض هذه الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى رعاية خاصة طوال فترة الحمل والتحضير جيداً قبل الحمل هي السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الغدة الدرقية والصرع والربو والايدز حيث أن عدم السيطرة على هذه الأمراض قد يسبب مشاكل كبيره للأم والجنين أثناء الحمل.

سابعاً هل هناك أمراض وراثية في عائلتك أو عائلة زوجك؟

إذا كانت الاجابة نعم فلابد من إستشارة الطبيب المتخصص في الأمراض الوراثية لمناقشة ما هي إحتمالات اصابة الجنين بهذه المشاكل، ومن ضمن هذه الأمراض التليف الكيسي والتخلف العقلي والحثل العضلي.

أخيراً مشاكل الوزن

السمنة أو النحافة الشديدة يؤثران تاثيراً سلبياً على المرأة أثناء الحمل، لذلك يجب عليك إذا كنت تخططين لحملٍ صحي أن تحصلي على الوزن الصحي المناسب للحمل.

تناولنا في هذا  المقال كيفيه التحضير للحمل بطريقة تجعلك تحصلين علي حملٍ صحي دون حدوث مشاكل لك او لطفلك.


د/ هبة مبروك

حاصلة على دبلومة تغذية وصاحبة صيدلية هبة مبروك شعبان

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *